مع بداية موسم العطلات، يملأ عبير الخبز المنازل وتصبح روح الاحتفال واضحة. أحد أكثر الجوانب تقديراً في هذا الوقت هو مجموعة الحلويات التقليدية التي تزين موائدنا، كل منها يحمل قصة وأهمية ثقافية. يستعرض هذا المقال بعض من أحب الحلويات الموسمية من مختلف أنحاء العالم، مبرزاً نكهاتها الفريدة ومكوناتها والتقاليد التي تمثلها.
يعود أصوله إلى ميلانو، بانيتون هو خبز حلو على شكل رغيف أصبح مرادفاً لعيد الميلاد في إيطاليا. مع قمته على شكل قبة وملمسه fluffy، يزدان بالفواكه المسكرة والزبيب وأحياناً المكسرات. تتطلب طريقة صنع بانيتون التقليدية عملية تخمير طويلة، مما يمنحه نكهة مميزة توازن بين الحلاوة والحموضة. استمتع بتناوله طازجاً أو محمصاً مع رشة من السكر البودرة، مع كأس من نبيذ الحلوى.
شجرة عيد الميلاد الفرنسية، أو بوش دي نويل، هو حلوى مذهلة تمثل دفء وراحة موسم العطلات. مصنوع من كعكة الإسفنج الخفيفة الملفوفة مع كريم الزبدة الغني، وغالباً ما يزين ليشبه جذع شجرة، مع فطر المارزيبان وزينة صالحة للأكل. هذا الحلوى المرحة ليست فقط ممتعة للعين، بل توفر أيضاً تجربة لذيذة وغنية، مثالية لتجمعات الأسرة.
خبز الزنجبيل، أو ليبكوشن، يحتل مكانة خاصة في تقاليد العطلات الألمانية. تتشكل هذه الكعكات المتبلة غالباً على شكل قلوب، نجوم، أو أشكال احتفالية وغالباً ما تزين بالتزيين المعقد. مزيج التوابل الفريد مثل القرفة، القرنفل، والزنجبيل يثير روائح الموسم، في حين أن إضافة العسل والمكسرات يمنحها قواماً مطاطياً. سواء استمتعت بها كحلوى أو علقتها على شجرة عيد الميلاد، فإن خبز الزنجبيل هو عنصر أساسي في الاحتفالات.
جوهر أقل شهرة، كي كوبيير هو حلوى إندونيسية لذيذة مصنوعة من مزيج من دقيق الأرز اللزج وحليب جوز الهند، غالباً مع طبقات من الموز الحلو أو حشوات أخرى. هذه الوجبة الخفيفة الملونة، الحجم اللقمة، تحظى بشعبية خلال موسم العطلات وغالباً ما تقدم خلال الاحتفالات والتجمعات العائلية. قوامها المطاطي ونكهاتها الحلوة تجسد جوهر المطبخ الاحتفالي الإندونيسي.
سميت على اسم راقصة الباليه الروسية آنا بابافلوفا، هذا الحلوى المستندة على الميرانج خفيفة ومنعشة، topped with whipped cream and fresh fruits. يُقدم تقليديًا خلال تجمعات العطلات، ويمثل احتفالات الصيف في أستراليا ونيوزيلندا. قشرته المقرمشة وداخلها اللين الذي يشبه المارشميلو يوفر تبايناً منعشاً مع الأطعمة الثقيلة والغنية التي غالباً ما يتم تناولها خلال الموسم.
سيرنيك، أو كعكة الجبن البولندية، هو حلوى تقليدية للعطلات تتميز بحشوة كريمية مصنوعة من التواروق (نوع من الجبن الطازج)، البيض، والسكر، وغالباً ما يتم نكهتها بالفانيليا أو قشر الحمضيات. مخبوزة بشكل مثالي، تعتبر هذه الكعكة الغنية من أساسيات موائد عيد الميلاد البولندية، وترمز إلى الازدهار والوفرة. تتناغم بشكل رائع مع ملعقة من القشدة الحامضة أو مربى الفاكهة.
في ثقافات غرب أفريقيا، دندون هو حلوى احتفالية شهيرة مصنوعة من دقيق الكسافا، السكر، وجوز الهند، غالباً ما تكون على شكل كرات أو أقراص ومقلاة حتى تصبح ذهبية اللون. غالبًا ما يتم الاستمتاع بها خلال الاحتفالات والتجمعات الجماعية، مجسدة روح الوحدة والتراث الثقافي.
هذه الكعك المليء بالمربى هو حلوى تقليدية خلال حانوكا، ترمز إلى معجزة الزيت. تُقلى حتى تصبح ذهبية وتُرش بالسكر البودرة، وتوفر متعة حلوة تكمل روح العيد. غالباً ما تُحشى بالتوت أو الكاسترد، وتُستمتع بها دافئة وطازجة، مما يجعلها مفضلة بين حلويات العيد.
من الغنية والفخمة إلى الخفيفة والفواكه، تقدم الحلويات التقليدية للعيد لمحة لذيذة عن تنوع الثقافات الطهوية حول العالم. كل قضمة تحكي قصة تراث واحتفال وفرح بالتجمع مع الأحباء. أثناء تجمعك مع العائلة والأصدقاء هذا الموسم، فكر في استكشاف هذه الحلويات الممتعة للاستمتاع بها ومشاركة الدفء والحلاوة التي تجلبها.